من بلادها، وقطعت عنهم خيراتها، وأصبحت لها الحرية المطلقة والسيادة الظاهرة، تحكم بنفسها في بلادها وشعبها، لا تتلقى أمرا من وراء حدودها ولا تنفذ خطة يرسمها لها أعداؤها.
وإنما المنكوبة من البلاد من تعرف عدوتها، ولا تجرأ على محاربتها لأنها عميلة للكفار خاضعة لأوامر الاستعمار، يمتص دماء شعوبها ويبتلع بجشع ونهم كل خيراتها، يعيش قادتها بأرغد عيش وأهنأه وشعبها بأتعسه وأنكده، ولا نذهب بك بعيدا أيها الغريب فانظر إلى الحكومة التي تعيش أنت في ظلالها فهل تجد شعبها يتمتع بخيرات بلاده وكنوزه، أم ليس له من القوت إلا ما للدواب والحمير، دعنا من عدة أنت واحد منها تسبغ عليهم الحكومة العطاء والنعم ظاهرة وباطنة لأمور نحن وأنت نعرفها جيدا.
وكيف لا تطعن أيها الحاقد العميل بالثورة الإسلامية وقائدها وقد استخدمك الاستعمار الذي خسر كل فوائده وعوائده من إيران لغرس بذور الشقاق فيها، إذ وجدك خير مطية له فامتطاك، كما استخدم أمثالك من إخوانك المنافقين من أعداء الإسلام والمسلمين ممن لا ضمير لهم ولا شرف ولا حياء ولا أصل طيب ولا عنصر طاهر لإيجاد الخلاف في صفوف المسلمين ستعرفهم بأسمائهم في هذا الكتاب وفيما بعده من أجزاء.
(الخميني لا يطرق موضوع التعاون مع السنة) من أكاذيب الغريب ومفترياته قوله في ص 138 من كتابه: يحمل