الدكتور عبد الله محمد الغريب.
(صنف المفيد كتابا سماه " مناسك حج المشاهد ") من أكاذيب الغريب وافتراءه على الشيعة قوله في صفحة 124 من كتابه وهو يطعن بهم في تعظيمهم لمشاهد الأئمة من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وعترته: يشد الشيعة رحالهم إلى المشاهد والقبور التي يعظمونها في مشهد وكربلاء والنجف، وعند هذه القبور ينحرون الذبائح ويطوفون حولها، ويطلبون من أصحاب هذه القبور أمورا لا يقدر عليها إلا الله.
صنف المفيد أحد علمائهم كتابا سماه (مناسك حج المشاهد).
كذب الغريب في قوله: وعند هذه القبور ينحرون الذبائح، فإن أحدا من الشيعة لم يفعل ذلك، كما أن واحدا منهم لم يطف بالقبر بنية الطواف، واعتقاد أن الطواف بالقبر شرط في قبول الزيارة فاسد عندهم ولو سمع أحد من أحد الزائرين الجهال وهو يأمر بالطواف حولها يجب أن ينكر عليه قوله ذلك وقيام الجهال من الشيعة بعمل لا يكون دليلا على صحته عندهم.
وأما طلب الشيعة من أصحاب القبور عليهم السلام أمورا لا يقدر عليها إلا الله تعالى فليس هو إلا جعلهم وسائط بينهم وبين الله سبحانه وشفعاء إليه في نجاحها امتثالا لأمره تعالى حيث قال: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة) (1) لا أنهم يريدونها منهم بالذات، فإن شاؤوا أعطوهم وإن شاؤوا منعوهم، كيف وهم يعلمون