أخرى؟
راق للجبهان أن يأتي بالعجائب ترويجا لبضاعته البائرة فأضاف إلى هذه الخرافة خرافة أخرى فقال: وتجد آخرين قد أتوا بعجين وصنعوا منه تماثيل وملأوا بطونها بالعسل، وسموا أحدها أبا بكر، والثاني عمر و الثالث عثمان ثم يبقرون بطونها بالمدي فيسيل منها العسل فيصفقون فرحا بأخذ الثار لعلي بن أبي طالب من تماثيل العجين.
عجبا منك يا جبهان كيف لم تر تماثيل معاوية بن أبي سفيان، ويزيد وعائشة وحفصة وبني أمية قاطبة وبني العباس كافة وهي قائمة إلى جنب عثمان بن عفان الأيسر فكيف لم ترها وبطونها كانت ممتلية من العسل أكثر حتى ضعفت عن حمله قواها الماسكة.
فإن كنت إنما تغضب لهؤلاء الثلاثة أقطاب دينك فحسب فهذا دليل على ضعف إيمانك، فإن هؤلاء أوليائهم وأتباعهم وهم على ملتهم و عقيدتهم فكيف تغضي الطرف عن النظر إليهم ولا تتظلم لهم فتثير العواطف لأجلهم؟
(إن للشيعة ذنبا وحوافر) من خرافات الجبهان ومختلقاته التي تضحك منها الثكلى ما افتراه على الشيعة فقال في صفحة 31 من كتابه: فإنك إذا قلت لشيعي قال جعفر بن محمد أن لك يا فلان ذنبا وحوافر وأنت لا تشعر، فإنه على الفور سيتحسس قفاه وسيقوم بفحص قدميه، ثم يلبث إلى أقرب مشهد من مشاهد الأئمة ويضرع إليه أن يعيده إلى هيئة البشر...