الإمام (ع) حتى يلزم من نفى وجوده نفى وجود الإمام، وهل يعقل نفي وجود أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فيقال: إن الله سبحانه لم يخلق رجلا بهذا الاسم، فلم يكن في الدنيا رجل اسمه علي بن أبي طالب، وإن أبا طالب عم الرسول صلى الله عليه وآله لم يكن له ولد اسمه علي، وإن فاطمة بنت رسول الله لم يكن لها زوج اسمه علي، وإن الحسنين سبطا رسول الله صلى الله عليه وآله لم يكن لها والد اسمه علي بن أبي طالب، وإن باب خيبر لم يقلعها رجل اسمه علي بن أبي طالب، وإن عمرو بن عبد ود العامري لم يقتله رجل اسمه علي بن أبي طالب، وإن ابن ملجم المرادي لم يقتل رجلا في مسجد الكوفة اسمه علي بن أبي طالب، وإن حروب الرسول صلى الله عليه وآله لم يحضرها رجل اسمه علي بن أبي طالب، وإنه لم ينم على فراش الرسول صلى الله عليه وآله ليلة هجرته إلى المدينة رجل اسمه علي بن أبي طالب، وإن النبي صلى الله عليه وآله لم ينوه بفضائل رجل اسمه علي بن أبي طالب لا في يوم الغدير ولا في غيره طيلة حياته وإن الأحاديث التي يرويها المسلمون على اختلاف مذاهبهم وتتضمن اسم علي بن أبي طالب كلها كذب لا يصح واحد منها، وإن الذين كتبوا عن علي بن أبي طالب من شيعة وسنة ويهود ونصارى وبراهمة وغيرهم من سائر الأديان والفرق كلهم كتبوا عن شخصيته خيالية لم يخلقها الله، أفهل يصدق عاقل بنفي ذلك كله ويقول بصراحة إن علي بن أبي طالب خرافة لا أصل له هذا والناس كلهم أجمعون بما فيهم من علماء وكتاب وشعراء ومؤرخين وفلاسفة و حكماء وسياسيين مخطئون في الاذعان بوجوده.
هذا مبلغك من الجهل أيها الناصبي الأثيم والرجس الزنيم، فإن