(الشيعة تبغض الصحابة لأن الإسلام قام على أكتافهم) من أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة قوله في صفحه 93: أما طائفة الشيعة فإنها تبغض صحابة رسول الله لسبب واحد، هو لأن الإسلام قام على أكتافهم، ولأن الشرك تزعزت أركانه بأسيافهم، وتبغض عليا لسببين الأول لأنه أحد من أعز الله بهم الإسلام وقوض بهم دعائم الشرك، والثاني لأنه رضي بما رضيه الله ورسوله لعباده ودينه في خلافة سابقيه، وهم يستترون ببغضهم لعلي بهذه المحبة الكاذبة (إلى آخر كلامه الدال على منتهى حماقته وجهالته).
وقد كذب فيما نسبه إلى الشيعة من بغضهم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله فإن الشيعة يبرؤون من كل من يبغض الصحابة أجمعين ويحكمون عليه بالضلالة وأنا واحد منهم أقول: اللهم إني أبرأ إليك ممن يبغض صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله كلهم أجمعين.
الشيعة إنما يبغضون الظالمين والمنافقين والكاذبين أجمعين من أي ملة كانوا وعلى أي دين وفي أي زمن كانوا، ومن صحابة أي نبي كانوا آدم فما دونه من الأنبياء، وإنما يبغضونهم لأن الله لعنهم في كتابه فقال (أن لعنة الله على الظالمين) (1) وقال (إذا جائك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد أن المنافقين لكاذبون) (2) فقد حكم سبحانه على المنافقين بالكذب ولعن