فكيف إذا وليت عنا وأنت لاق الله عز وجل فسائلك فما أنت قائل؟ فقال أبو بكر: لأن سئلني الله لأقولن استخلفت عليهم خيرهم في نفسي...
وقد علمت مما مر عليك أيها القارئ الكريم أن أبا بكر وحده استبد برأيه فاختار عمر للخلافة من بعده وقد عارضه جماعة من الصحابة في رأيه هذا حيث فقدوا في عمر مؤهلات الخلافة، غير أن أبا بكر بقي مصرا على رأيه ولم يعبأ بمعارضتهم إياه ولا سخطهم عليه حتى مات.
فثبت لديك أن خلافة من سبق الإمام ليس لها صبغة لا دينية ولا سياسية فهي غير شرعية لم يرض الله بها ورسوله ولا المؤمنون، وأن الجبهان كاذب في زعمه أن الله رضى بخلافة سابقيه لعباده ودينه.
وقد كذب الجبهان أيضا في قوله: يستترون ببغضهم لعلي بهذه المحبة الكاذبة، ولا تعتقد أيها القارئ الحر إن أحدا على وجه الأرض يصدقه عليها، ما أحمق هذا الرجل وأجهله.
إن إخلاص الشيعة لأمير المؤمنين (ع) وتفانيهم في الولاء له وللأئمة (ع) من ولده يعلمه كل من له معرفة بأهل المذاهب والأديان والجبهان الأرعن يتجاهل ذلك. فقبحه الله من عدو قبيح عديم الحياء والإيمان.
(الشيخ المفيد يقول إن أهل السنة شر من اليهود والنصارى) ومن أكاذيب الجبهان ما افتراه على الشيخ المفيد أحد أعلام الشيعة الإمامية فقال في صفحة 494 منه: يقول محمد بن أحمد النعمان