(الشيعة يعدون الصحيفة الكاملة أفضل من القرآن) من أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة قوله في صفحة 45 من كتابه: ويقولون إن لدى الأئمة (الصحيفة الكاملة) وهي التي يسمونها زبور آل محمد وإنجيل أهل البيت، وهي معتبرة عندهم بمنزلة القرآن، وربما قالوا إنها أفضل من القرآن.
كذب الجبهان على الشيعة وعلى الكاذب لعنة الله. إن أحدا من الشيعة لم يقل إن الصحيفة الكاملة أفضل من القرآن ولن يقوله أبدا إن كان من الشيعة الإمامية كيف وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: أفضل العبادة قرائه القرآن (1) إلى غير ذلك مما ورد عنه صلى الله عليه وآله وعن الأئمة من عترته (ع) مما فيه إشادة بعظمة القرآن وإنه أفضل كتاب أنزله الله تعالى وعدم دعم هذا الكذاب لادعائه بدليل دليل على كذبه وافتراءه.
إن الصحيفة الكاملة المعروفة بالسجادية هي من إنشاء الإمام الرابع من أئمة الشيعة الإمامية وهو علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن علي أمير المؤمنين (ع) وهي على غاية عظيمة من الاعتبار عندنا، نسميها زبور آل محمد (ع) وإنجيل أهل البيت، وهي اليوم موجودة عند الشيعة وليست هي لدى الأئمة (ع) كما زعم الجبهان، وبمتناول من جميع الشيعة، وقد طبعت عدة مرات في مختلف البلدان الإسلامية، ولما تشتمل عليه من علوم إسلامية، وحقائق ومعارف آلهية تصدى لشرحها جماعة من علماء الإمامية منهم العلامة السيد علي خان الشيرازي ومنهم العلامة السيد نعمة الله الجزائري وآخرون وشروحهم مطبوعة.