عليه منهم؟
وقال محمد بن جرير الطبري السني على ما نقل عنه ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 158: أن عثمان أحدث أحداثا مشهورة نقمها الناس عليه من تأمير بني أمية ولا سيما الفساق منهم، وأرباب السفه وقلة الدين. وإخراج مال الفيئ إليهم، وما جرى في أمر عمار، وأبي ذر، وعبد الله بن مسعود، وغير ذلك من الأمور التي جرت في أواخر خلافته.
هذه كلها جرائم أشار إليها الطبري والتاريخ كفيل بذكرها على التفصيل.
فمن الذي عمل من أئمتنا (ع) ما أوجب سخط المسلمين عليه (حاشا أهل البيت (ع) من الظلم والجور والفسق والفجور) حتى يستحقوا هذا التهجم العدواني عليهم من أمثال الجبهان من أوباش الناس وأراذلهم؟
وذكر الدميري في حياة الحيوان الكبرى ج 1 ص 47 ط مصر عام 1306 المطبعة الشرفية بعض أعمال عثمان فقال: أخذوا ينقمون على خليفتهم عثمان رضي الله عنه لأنه كان له أموال عظيمة، وكان له ألف مملوك، ولكونه يعطي المال لأقاربه ويوليهم الولايات الجليلة، فتكلموا فيه إلى أن قالوا:
هذا لا يصلح للخلافة، وهموا بعزله، وثاروا لمحاصرته...
ونقل في نفس الصفحة عن ابن خلكان وغيره أنهم قالوا: لما بويع عثمان رضي الله تعالى عنه نفى أبا ذر الغفاري إلى الربذة لأنه كان