وقال صلى الله عليه وآله: إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها (1) هذه بعض أقوال الرسول صلى الله عليه وآله في ابنته فاطمة عليها السلام فقد سمعها أبو بكر وعمر منه صلى الله عليه وآله ووعياها عنه ومع ذلك فقد أساءا إليها حتى ماتت وهي واجدة عليهما، قال الله تعالى: (والذين يؤذون الله ورسوله لهم عذاب أليم) (2) وقال (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا، والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) (3).
هذا وابن أبي الحديد يرى أن ما صنعه الشيخان مع فاطمة (ع) بنت رسول الله صلى الله عليه وآله من الأمور المغفورة لهما وإن ترتب عليه من الوعيد في الآيات المذكورة ما ترتب.
فإذا كان أيها القارئ الكريم خليفة أصحاب المذاهب الأربعة وزعيم دينهم الأول يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدا فيقول: قال رسول الله نحن معاشر الأنبياء لا نورث. ويخالف بذلك صريح القرآن، فلا عجب من أتباعه وأولياءه من أهل دينه ونحلته إذا رأيناهم يكذبون على شيعته وشيعة عترته أهل بيته فإن الناس على دين ملوكهم.
إلى هنا نمسك بالقلم عن ذكر أكاذيب المفترين على الشيعة من أدعياء الإسلام والسنة ونرجأ ذكر البقية منها إلى الأجزاء التالية إن شاء الله تعالى ومنه تعالى نستمد المعونة والتوفيق.
محمد الرضي الرضوي