ولو وجد الشيعة الإمامية في جميع عصورهم من يدفع عنهم التهم الباطلة والأكاذيب المرسلة التي يسوقها بسخاء لهم خصومهم لما اتسعت شقة الخلاف بينهم وبين مخالفيهم في العقيدة إلى هذا الحد الفظيع، حتى ينسب إليهم الشرقاوي وأضرابه ما أراد منهم أسيادهم أعداء الإسلام من المستعمرين، ولكن الله سبحانه يقيض أحيانا رجالا من مخالفيهم في المذهب والعقيدة من يدفع عنهم بعض التهم والأكاذيب وذلك من فضل الله سبحانه عليهم حيث إنه تعالى وعدهم في كتابه وهو أصدق القائلين فقال (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) (1) والحمد لله رب العالمين.
(في الشيعة جماعة تعتقد أن علي بن أبي طالب لم يمت، لكنه رفع إلى السماء) من أكاذيب عبد الرحمن الشرقاوي ومفترياته على الشيعة قوله في مقال نشره في جريدة الأهرام المصرية بتاريخ 4 / 8 / 1978: ومنهم جماعة تعتقد أن علي بن أبي طالب لم يمت ولكنه رفع إلى السماء كعيسى بن مريم (ع).
اللهم إنا نبرء إليك من كل مفتر كذاب لا يؤمن بيوم الحساب، فلست تجد أيها القارئ الكريم واحدا من الشيعة الإمامية من يعتقد ذلك.
الشيعة الإمامية يعتقدون أن عيسى بن مريم عليه السلام هو الآن حي في السماء لم يمت، ويستدلون على ذلك بقوله تعالى (بل رفعه الله إليه) (2) أما الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام فكل علماء الشيعة الإمامية