الله عنه في الصلاة راكعا فأومى إليه بخنصره اليمنى وفيها خاتم فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره وذلك بمرأى من النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله طرفه إلى السماء وقال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال (رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري، وأشركه في أمري) فأنزلت عليه قرآنا (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما) اللهم وإني محمد نبيك وصفيك، اللهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به ظهري.
قال أبو ذر رضي الله عنه: فما استتم دعائه حتى نزل جبريل عليه السلام من عند الله عز وجل وقال: يا محمد إقرأ (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).
وذكر الزرندي الحنفي في كتابه (نظم درر السمطين) صفحة 23 أنها نزلت فيه (ع) عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: وقف لعلي بن أبي طالب سائل وهو راكع في صلاة التطوع فنزع خاتمه وأعطاه السائل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فأعلمه ذلك، فنزلت على النبي صلى الله عليه وآله هذه الآية (إنما وليكم الله ورسوله... الآية) فقرأها رسول الله صلى الله عليه وآله.
وذكر نزولها فيه (ع) الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 106 بسنده إلى أنس بن مالك قال: إن سائلا أتى المسجد وهو يقول: من يقرض الملي الوفي؟ وعلي عليه السلام راكع يقول بيده خلفه للسائل، أي اخلع الخاتم من يدي.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا عمر وجبت. قال: بأبي أنت وأمي يا رسول