بسيرة الصحابة، وقد عرفنا أن سيرة الصحابة قد قامت على التدوين.
وإذا اتصلت السيرة في عهدي الصحابة والتابعين، تم اتصال سيرة المسلمين - المتحققة بعد القرن الأول - بسيرة المسلمين في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فتكون هذه السيرة العملية حجة شرعية بلا ريب.
وقد ذكر الشهيد التبريزي في نهاية كلام له حول أول ما ألف في الإسلام ما هذا نصه:
وقد تحصل أن الكتب المصنفة في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كثيرة، منها:
كتاب علي عليه السلام.
والجامعة، إن لم يكن عين كتاب علي عليه السلام.
ومصحف فاطمة عليها السلام.
وكتاب الديات، وكتاب الفرائض، إن لم يكونا جزءا من كتاب علي عليه السلام - وكتاب ابن حزم، وهو كتاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليه.
وأن الكتب المصنفة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضا كثيرة، منها:
كتاب سلمان، وأبي ذر، والأصبغ، وأبي رافع، وعلي ابنه،