وكتب عمر - أيضا - إلى مرة بن كثير يأمره بتدوين الحديث (1).
كما أصدر إلى ابن شهاب الزهري أمرا بتدوين الحديث، فقام هذا بالأمر.
وكان عمر يبعث إلى كل أرض دفترا من دفاتر الزهري (2).
وكان الزهري يذكر تدوينه للحديث، معتدا به، فيقول: لم يدون هذا العلم أحد قبل تدويني (3).
بالرغم من أن الزهري كان ممن يكره الكتابة، وكان يعلن عن كراهته فقد قال: كنا نكره كتابة العلم، حتى أكرهنا عليه السلطان، فكر هنا أن نمنعه أحدا (4).
وقال أيضا: كنا نكره كتاب العلم، حتى أكرهنا عليه هؤلاء الأمراء، فرأينا أن لا نمنعه أحدا من المسلمين (5).
وقال: لولا أحاديث سالت علينا من المشرق، ننكرها، لا نعرفها، ما كتبت حديثا، ولا أذنت في كتابه (6).
ويستفاد منه - كما يقول ابن حجر -: ابتداء تدوين الحديث النبوي،