.
والإمام الصادق (عليه السلام) أرى داود الرقي الجنة وأهل البيت فيها (1).
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لعمر: " الإمام يرى الأرض ومن عليها ولا يخفى عليه من أعمالهم شئ " (2).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): " ان الإمام لا يخفى عليه شئ مما في الأرض ولا مما في السماء، وانه ينظر في ملكوت السماوات فلا يخفى عليه شئ، ولا همهمة ولا شئ فيه روح، ومن لم يكن بهذه الصفات فليس بامام " (3).
وفي قصة عروج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى قاب قوسين أو أدنى ما يفصح عن الحق، حيث قال الباري لنبيه في حجب النور: " انظر تحتك ".
قال النبي (صلى الله عليه وآله): " فنظرت إلى الحجب قد انخرقت والى أبواب السماء قد فتحت، ونظرت إلى علي (عليه السلام) وهو رافع رأسه إلي فكلمني وكلمته، وكلمني ربي ".
قال لي: " يا محمد اني جعلت عليا وصيك ووزيرك وخليفتك من بعدك، فاعلمه فيها هو يسمع كلامك ".
" فأعلمته وانا بين يدي ربي، فقال لي (عليه السلام): قد قبلت وأطعت امر الله ".
إلى أن قال النبي (صلى الله عليه وآله): " فعلمت اني لم أطأ موطأ إلا وقد كشف لعلي عنه حتى نظر اليه " (4).
وعن صالح بن سعيد قال: دخلت إلى أبي الحسن (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك في كل الأمور أرادوا اطفاء نورك والتقصير بك حتى أنزلت هذا الخان الأشنع خان الصعاليك.
فقال: " ها هنا أنت يا ابن سعيد، ثم أومأ بيده فقال: انظر ".
فنظرت فإذا بروضات انقات وروضات ناضرات فيهن خيرات عطرات،