* تقريب الاستدلال:
ما تقدم في الطائفة التاسعة من احيائهم للموتى يؤيد ما ورد هنا من اعطائهم التصرف وقدرتهم في الخلق، لان الاحياء صحيح هو احياء لميت كان مخلوق إلا أنه في النهاية خلق جديد لاستحالة إعادة المعدوم.
واعطاؤهم الرزق تقدم ما يدل عليه في كثير من الطوائف، نعم كان بألفاظ اعطائهم مصاديق الرزق، كالغيث ونبات الأرض والشجر، اما هنا فان فيه ألفاظ أصرح، فان ارزاق العباد على أيديهم تجري، ومن عندهم تصدر، وانهم الوسيلة إلى الله في كل الأمور.
واعطاؤهم القدرة والتي لم ترد إلا في رواية واحدة (رواية أمير المؤمنين (عليه السلام)) فهي مؤيدة بما تقدم ويأتي من طوائف التي تثبت مصاديق هذه القدرة، وبمجموع تلك المصاديق تثبت القدرة المطلقة لآل محمد (عليهم السلام) في التصرف.
* أما صحة مضامين هذه الطائفة، فقد رويناها من عدة طرق ومن مجموعها يحصل للانسان استفاضة هذا المضمون وإذا لاحظنا الطوائف الأخرى الآتية فانا نصل إلى حد القطع بصدق المضامين وعندها يصح القول بتواتر ثبوت الولاية التكوينية لآل محمد (عليهم السلام)، خاصة مع ما تقدم من آيات تدل على هذه الطوائف.