- لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى، إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون، إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار ، لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء، سبحانه هو الله الواحد القهار. الزمر 3 - 4.
- رسائل الشريف المرتضى ج 3 ص 223:
حكى أبو عيسى الوراق في كتابه كتاب المقالات أن العرب صنوف شتى: صنف أقر بالخالق وبالابتداء والإعادة وأنكروا الرسل وعبدوا الأصنام، زعموا لتقربهم إلى الله زلفى ومعبرا إليها، ونحروا لها الهدايا ونسكوا لها النسائك، وأحلوا لها وحرموا.
ومنهم صنف أقروا بالخالق وبابتداء الخلق وأنكروا الإعادة والبعث والنشور.
ومنهم صنف أنكروا الخالق والبعث والإعادة، ومالوا إلى التعطيل والقول بالدهر، وهم الذين أخبر القرآن عن قولهم: ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر. ومنهم صنف مالوا إلى اليهودية، وآخر إلى النصرانية.
- رسائل الشريف المرتضى ج 3 ص 228:
وقد عبد الأصنام قوم من الأمم الماضية من أهل الهند والسند وغيرها، وقد أخبر الله تعالى عن قوم نوح أنهم عبدوها أيضا فقال: لا تذرن آلهتكم ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا... وكان (سواع) لهذيل وكان (برهاط) وكان بدومة الجندل، وكان (يغوث) لمذحج ولقبائل اليمن، وكان (نسر) لذي الكلاع بأرض حمير، وكان (يعوق) لهمدان، وكانت (اللات) لثقيف وكانت بالطائف، وكانت (العزى) لقريش وجميع بني كنانة وسدنتها من بني سليم، وكانت (مناة) للأوس والخزرج وغسان وكانت بالمسلك، وكان (الهبل) أعظم أصنامهم عند أنفسهم وكان على الكعبة. وكان (أساف ونائلة) على الصفا والمروة، ووضعهما عمرو بن يحيى فكان يذبح عليهما تجاه الكعبة.