وقال: مجاهد وأبو مالك: كانوا يقدمونهم في الصلاة ويقولون: هؤلاء لا ذنب لهم. وقال ابن عباس: كانوا يقولون: أطفالنا يشفعون لنا عند الله.
- كنز الدقائق ج 2 ص 58:
قال الله تعالى: إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم...
قال البيضاوي: روي أنها نزلت لما قالت اليهود: نحن أبناء الله وأحباؤه، وقيل:
نزلت في وفد نجران لما قالوا: إنا نعبد المسيح حبا لله.. انتهى.
- حقائق التأويل ص 126:
وقال بعضهم إنهم قالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه، فالخلائق غيرنا عبيد لنا ومنخفضون عن علونا، فليس علينا جناح في أكل أموال عبيدنا ومن هم في الرتبة دوننا. قال صاحب هذا القول: واليهود يتدينون باستحلال أموال كل من خالفهم باستعمال الغش في معاملاتهم، ويدعون أن ذلك فرض عليهم في دينهم، وليس تأولهم لذلك على حد ما يتأوله المسلمون في أهل الحرب.
وذهب أبو علي إلى أن قولهم: ليس علينا في الأميين سبيل، إنما يعنون به ليس علينا لهم سلطان ولا قدرة، فلا يجب علينا اتباعهم ولا النزول تحت حكمهم، يريدون بذلك النبي (صلى الله عليه وآله) وأصحابه، فلذلك استحلوا أموالهم. انتهى.
- تفسير التبيان ج 1 ص 213:
وقوله: ولا يقبل منها شفاعة، مخصوص عندنا بالكفار، لأن حقيقة الشفاعة عندنا أن يكون في إسقاط المضار دون زيادة المنافع. والمؤمنون عندنا يشفع لهم النبي (صلى الله عليه وآله) فيشفعه الله تعالى ويسقط بها العقاب عن المستحقين من أهل الصلاة، لما روي من قوله (صلى الله عليه وآله): ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي...
والشفاعة ثبتت عندنا للنبي (صلى الله عليه وآله) وكثير من أصحابه، ولجميع الأئمة المعصومين،