(فقلت وما وجبت يا أمير المؤمنين؟ قال: قلت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما مسلم شهد له أربعة قالوا خيرا أدخله الله الجنة. قلنا: أو ثلاثة؟ قال: أو ثلاثة. قلنا: أو اثنان؟ قال: أو اثنان.
ورواه الترمذي في ج 2 ص 261 وقال (قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح وأبو الأسود الدؤلي اسمه ظالم بن عمر بن سفيان).
ورواه أحمد في ج 1 ص 21 و ص 22 و ص 27 و ص 30 و ص 45 و ص 46، والبيهقي في سننه ج 10 ص 124.
* * إلى هنا تجد أن هذه المقولة بمقاييس إخواننا السنيين تامة السند والدلالة..
ولكن توجد مؤشرات تفتح باب البحث حولها:
المؤشر الأول: أن الإمام أحمد روى أن بعض الذين سمعوا الحديث من الخليفة عمر شككوا فيه لغرابته عن منطق النبي (صلى الله عليه وآله) وظنوا أنه رأي من عمر لا من قول النبي (صلى الله عليه وآله) فأكد له عمر أن النبي هو الذي قال ذلك!
- قال أحمد في ج 1 ص 54:
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا عمر بن الوليد الشني عن عبد الله بن بريدة قال: جلس عمر (رضي الله عنه) مجلسا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسه، فمر عليه الجنائز، قال فمروا بجنازة فأثنوا خيرا فقال: وجبت. ثم مروا بجنازة فأثنوا خيرا فقال: وجبت. ثم مروا بجنازة فقالوا خيرا فقال: وجبت. ثم مروا بجنازة فقالوا هذا كان أكذب الناس، فقال: إن أكذب الناس أكذبهم على الله، ثم الذين يلونهم من كذب على روحه في جسده، قال قالوا: أرأيت إذا شهد أربعة؟ قال: وجبت. قالوا: أو ثلاثة؟ قال: وثلاثة، قال وجبت. قالوا: واثنين؟ قال: وجبت، ولأن أكون قلت واحد أحب إلي من حمر النعم. قال فقيل لعمر: هذا شئ تقوله برأيك أم شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه