به وبأهل بيته بعد موته صلى الله عليه وآله. وإنها لصحف عند أهل بيته حتى أن فيها أرش خدش الكف). انتهى.
هذا، وأحاديث أهل البيت عليهم السلام في الموضوع متواترة، يكفي منها ما تقدم.
المنهج اليقيني عند الشيعة والمنهج الظني عند غيرهم على هذا التأصيل القرآني النبوي، قام المنهج اليقيني في مذهب أهل البيت عليهم السلام فهو يقول لك: إن الظن لا يغني من الحق شيئا، وإنك طالب علم ولست طالب ظن، فلا تجمع ظنونا وتقدمها إلى المسلمين على أنها دين الله تعالى!
ولكي يكون ما تكسبه علما نظيفا من الظنون، عليك أن تتفهم القواعد الست التالية لبحثك العلمي في المواضيع الإسلامية:
الأولى: أن حجية العقل محصورة بمدركاته القطعية كحسن العدل وقبح الظلم أما ظنونه واحتمالاته فلا تغني من الحق شيئا، كما أرشدك الله تعالى في كتابه.
الثانية، أن نص القرآن قطعي، فلا بد أن تكون دلالته قطعية، أو تنتهي إلى القطع وإلا فهو الظن أو الاحتمال الأبخس من الظن، وكلاهما لا قيمة لهما عند الله تعالى وعند العقل.
الثالثة، لابد لك من العلم بصدور النص الذي تستدل به من المعصوم: النبي صلى الله عليه وآله أو الإمام عليه السلام، فإن علمت بصدور لفظه أو مضمونه أو قامت عندك حجة قطعية عليه فاعتمده، وإلا فهو ظن أو احتمال لا قيمة له، لا عند الله تعالى ولا عند العقل.
الرابعة، إن لم تجد علما من نص قطعي ودلالة قطعية أو حجة قطعية، فاعلم أن