وهو أعظم من التخصيص، ولما أن هموا بقسمة تركة رسول الله (ص) نقل أبو بكر عنه أنه قال: نحن معاشر الأنبياء لا نورث، فتركوه، وإن كانت آية الوراثة تشمله بعمومها)!!
وقال الرازي في المحصول: 3 / 86: (أجمعت الصحابة على تخصيص عموم القرآن بخبر الواحد، وبينوه بخمس صور، إحداها: أنهم خصصوا قوله تعالى: يوصيكم الله في أولادكم... بما رواه الصديق أنه عليه الصلاة والسلام قال: نحن معاشر الأنبياء لا نورث). انتهى. فما رأيكم؟!
5 - قال الذهبي: (ابن علية، عن رجاء بن سلمة قال: بلغني أن معاوية كان يقول: عليكم من الحديث بما كان في عهد عمر! فإنه كان قد أخاف الناس في الحديث عن رسول الله)! انتهى. فمعاوية يمدح عمر بمنعه التحديث عن النبي صلى الله عليه وآله ويقول إنه اختار أحاديث معينة سمح بها، فعليكم بها دون غيرها مما حدث به الصحابة الذين كسروا سياسة المنع بعد عمر!
فهل تقبلون قول معاوية وتجعلون من شروط التصحيح أن يكون الحديث مرويا في زمن عمر، ومسكوتا عليه منه؟
وإن فعلتم ذلك فهل يبقى شئ من أحاديثكم في فضائل عمر وأبي بكر وعثمان ومعاوية، أم ترفضونها لأنها ظهرت بعد وفاتهم؟!
* *