بن مهاجر...). وهو الخبر المتقدم من الكافي: 1 / 181. راجع أيضا: الحدائق الناضرة: 10 / 417، وجواهر الكلام: 17 / 359 ومصباح الفقيه: 2 ق 2 / 502) وعلى هذا تكون صلاة النبي صلى الله عليه وآله على ابن سلول طبيعية وتكون بأربع تكبيرات بدون دعاء له، ويكون الخلل في فهم عمر وليس في فهم النبي صلى الله عليه وآله أو عمله! وقد صرحت بذلك صحيحة الحلبي عن الإمام الصادق عليه السلام. ففي الكافي: 3 / 188: (علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما مات عبد الله بن أبي بن سلول حضر النبي صلى الله عليه وآله جنازته فقال عمر لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا رسول الله ألم ينهك الله أن تقوم على قبره؟ فسكت، فقال: يا رسول الله ألم ينهك الله أن تقوم على قبره؟ فقال له: ويلك وما يدريك ما قلت! إني قلت: اللهم احش جوفه نارا، واملأ قبره نارا، وأصله نارا! قال أبو عبد الله عليه السلام: فأبدى من رسول الله ما كان يكره). انتهى.
ومعناه أن النبي صلى الله عليه وآله كان يستعمل التقية مع أتباع ابن سلول ليجذبهم إلى الإسلام، ولكن فضول عمر أجبره على إظهار أنه دعا عليه ولم يدع له!
وفي مجمع البيان: 5 / 100: (ولا تقم على قبره، أي لا تقف على قبره للدعاء، فإنه صلى الله عليه وآله كان إذا صلى على ميت يقف على قبره ساعة ويدعو له). انتهى.
فالصحيح: أن النبي صلى الله عليه وآله صلى على جنازة ابن سلول كما رواه الفريقان، وأن عمر اعترض عليه أيضا لصحة روايته عند الفريقين، لكن سببه أن عمر لم يفرق بين المعنى اللغوي الشرعي للصلاة على الميت والمعنى العرفي.