أتصلي على ابن أبي وقد قال يوم كذا وكذا، كذا وكذا، أعدد عليه قوله، فتبسم رسول الله (ص) وقال: أخر عني يا عمر، فلما أكثرت عليه قال: إني خيرت فاخترت، لو أعلم أني إن زدت على السبعين فغفر له لزدت عليها!
قال: فصلى عليه رسول الله (ص) ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة: ولا تصل على أحد منهم مات أبدا.. إلى: وهم فاسقون. قال فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله (ص) يومئذ والله ورسوله أعلم).
وقال البخاري: 5 / 206: باب قوله: استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم... عن ابن عمر قال: لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه عبد الله إلى رسول الله (ص) فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه، ثم سأله أن يصلي عليه فقام رسول الله (ص) ليصلي فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله (ص) فقال يا رسول الله تصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه! فقال رسول الله (ص): إنما خيرني الله فقال: استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة.. وسأزيده على السبعين. قال إنه منافق! قال فصلى عليه رسول الله (ص) فأنزل الله تعالى: ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره)!
ثم كرر البخاري ما رواه في: 2 / 100. ثم عقد بابا بعنوان: باب قوله: ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره. وروى فيه عن ابن عمر نحو ما تقدم، وفيه: (ثم قام يصلي عليه فأخذ عمر بن الخطاب بثوبه فقال: تصلي عليه وهو منافق، وقد نهاك الله أن تستغفر لهم؟! قال: إنما خيرني الله أو أخبرني الله فقال: استغفر لهم.... وصلينا معه، ثم أنزل الله عليه: ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون).
وقال البخاري: 7 / 36: باب لبس القميص... حدثنا عبد الله بن محمد أخبرنا ابن