وعصيان!! قال: (وقد اختلف في سبب تأخير النبي (ص) الصلاة ذلك اليوم، فقيل كان ذلك نسيانا، واستبعد أن يقع ذلك من الجميع)!! (فتح الباري: 2 / 56) وهل نقل أحد أن المعركة كانت حامية أياما عديدة، كما تصوروا أو صوروا وأن ترك النبي صلى الله عليه وآله لأربع صلوات حدث في أكثر من يوم؟!
ألم يرووا أن وقعة الخندق لم يكن فيها معركة شاغلة إلا مبارزة علي عليه السلام لابن عبد ود ومجموعة الفرسان الذين عبروا الخندق فقط! وأنها كانت حصارا دام أسبوعين أو شهرا، لم يكن فيه ما يشغل عن الصلاة؟!
وبذلك فلا معنى لما قاله السيوطي في شرح النسائي: 2 / 18: (قال ابن سيد الناس: اختلف الروايات في الصلاة المنسية يوم الخندق، ففي حديث جابر أنها العصر، وفي حديث ابن مسعود أنها أربع. قال القاضي أبو بكر بن العربي: والصحيح إن شاء الله تعالى أن الصلاة التي شغل عنها واحدة هي العصر. ومنهم من جمع بين الأحاديث في ذلك بأن الخندق كانت وقعته أياما، فكان ذلك كله في أوقات مختلفة في تلك الأيام). (وفتح الباري: 2 / 57).
وهل صحيح أن عمر كان مع النبي صلى الله عليه وآله مع أنهم رووا ووثقوا روايتهم أنه كان مختبئا في بستان في المدينة، بعيدا عن المعركة! قال في مجمع الزوائد: 6 / 136:
(وعن عائشة قالت: خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس، فسمعت وئيد الأرض من ورائي، يعني حس الأرض. قالت: فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحرث بن أوس يحمل مجنة. قالت: فجلس إلى الأرض، فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه، فأنا أتخوف على أطراف سعد. قالت: وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم، قالت: فمر وهو يرتجز ويقول:
لبث قليلا يدرك الهيجا حمل ما أحسن الموت إذا حان الأجل