من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا.
يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يسألون عن أنبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا.
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا. ولما رءا المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما.
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. ليجزى الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما.
ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا. وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا. وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شىء قديرا).
وفي الدر المنثور: 5 / 192: (أخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساكر عن ابن مسعود أنه كان يقرأ هذا الحرف: وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب). انتهى. يقصد أن ابن مسعود كان يقرأ الآية مع تفسيرها، وأن هذا معناها عندما نزلت. ورواه في ميزان الإعتدال: 2 / 380. وروى في إكمال الكمال: 7، 67: أن ابن عباس أيضا (كان يقرأ: وكفى الله المؤمنين القتال، بعلي). انتهى.
وفي الصحيح من السيرة: 9 / 15: (انتدب فوارس من المشركين فأتوا مكانا ضيقا من الخندق، وأكرهوا خيلهم على عبوره، فعبره عكرمة بن أبي جهل، وعمرو ابن عبد ود، وضرار بن الخطاب الفهري، وهبيرة بن أبي وهب، وحسل بن