عمرو بن عبد ود، ونوفل بن عبد الله المخزومي، فخرج أمير المؤمنين عليه السلام في نفر من المسلمين، حتى أخذوا عليهم الثغرة التي اقتحموها.
وطلب عمرو بن عبد ود البراز فلم يبرز إليه أحد من المسلمين، وخافوا منه خوفا شديدا، لما يعرفون من شجاعته وفروسيته، وكان يعد بألف فارس. وطلب علي عليه السلام من النبي صلى الله عليه وآله أن يأذن له بمبارزته فلم يأذن له، فكرر عمرو النداء وأنشد الشعر، وعير المسلمين المحجمين عنه، فطلب علي الإذن مرة أخرى فلم يأذن له الرسول صلى الله عليه وآله. فلما كان في المرة الثالثة، ولم يبادر إلى ذلك سوى علي عليه السلام أذن له النبي صلى الله عليه وآله وعممه ودعا له، وقال: برز الإيمان كله إلى الشرك كله، فبارزه علي عليه السلام فقتله، وقتل ولده حسلا، ونوفل بن عبد الله، وفر الباقون! فقال صلى الله عليه وآله: ضربة علي يوم الخندق تعدل (أو أفضل من) عبادة الثقلين إلى يوم القيامة). انتهى.
وقال في: 9 / 358: (راجع النصوص التي تشير إلى ذلك في: كنز العمال: 12 / 219 وتاريخ بغداد: 13 / 19 ومقتل الحسين للخوارزمي ص 45 ومستدرك الحاكم: 3 / 32 وتلخيصه للذهبي بهامشه، والمناقب للخوارزمي ص 58 ومناقب آل أبي طالب: 3 / 138، وشرح المواقف: 8 / 371، وفرائد السمطين: 1 / 256 / وشواهد التنزيل: 2 / 14 ط سنة 1411 ه.، و الغدير عن بعض من تقدم، وعن هداية المرتاب ص 148 والتفسير الكبير للرازي: 32 / 31، وفضائل الخمسة من الصحاح الستة: 2 / 323، وحبيب السير: 1 / 362، وينابيع المودة ص 94 و 95 و 96، وسعد السعود ص 139، والطرائف ص 60 وكنز الفوائد للكراجكي ص 137 والسيرة الحلبية: 2 / 319 و 320، وشرح المقاصد للتفتازاني: 5 / 298، وفردوس الأخبار: 3 / 455 ونفحات اللاهوت ص 91، ومجمع البيان: 8 / 343، والبحار: 41 / 91 و 96 و: 20 / 205، وإحقاق الحق (الملحقات): 8 و: 6 ص 5 و: 16 / 403... الخ.).
* *