وجوابه: أن لسان روايات رفع اللعن متعدد، والمقيد فيها نادر، وفيها منصوص العموم يأبى التقييد كالحديث الذي فهم منه أبو الطفيل رفع لعن جميع الملعونين: (فقلت يا أبا الطفيل أخبرني عن النفر الذين لعنهم رسول الله (ص) قال قال: اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد من المؤمنين دعوت عليه بدعوة فاجعلها له زكاة). فقد فهم أبو الطفيل رفع اللعن عن الجميع، ولو كان هناك قيد لبينه وقال مثلا: من لم يكن منهم أهلا للعن فقد رفع النبي صلى الله عليه وآله عنه اللعن.. الخ.
على أنك عرفت أن النبي صلى الله عليه وآله لا يلعن من عنده، وأن اللعن غير قابل للرفع.
* * الأسئلة 1 - هل تصححون أحاديث رفع اللعن عمن لعنهم النبي صلى الله عليه وآله مع أنها تتهم النبي صلى الله عليه وآله بأن غضبه يخرجه عن الحق ويوقعه في معصية كبيرة تنافي العصمة والعدالة وهي سب المؤمنين وشتمهم وضربهم بغير حق؟!
2 - وفي المقابل هل تقبلون الأحاديث المتقدمة في تسديد عمر وأن الحق في قلبه وعلى لسانه، وتفضله على النبي صلى الله عليه وآله وتقول إن غضب عمر لا يخرجه عن الحق، بل غضبه عز وحكم!
3 - هل تصححون الحديث الذي صححه البيهقي وفيه أن جبرئيل عليه السلام قطع صلاة النبي صلى الله عليه وآله ووبخه لأنه لعن مشركي قريش، وأنزل عليه سورتي الحفد والخلع؟!
4 - هل تقبلون أن يكون الملعون أكثر نصيبا من الخير من غير الملعون؟ فقد قالت عائشة كما في صحيح مسلم: 8، 24: (دخل على رسول الله رجلان فكلماه