وأبقوا سجود النبي صلى الله عليه وآله المزعوم لأصنام قريش وسجود المشركين معه! وقد سموا من زعماء المشركين الذين سجدوا أمية بن خلف، وأبا أحيحة، وهو سعيد بن العاص!
وقد تبين لك أن بعض الحفاظ يستعملون التدليس وربما الكذب! ليغطوا على البخاري! ومن التدليس ما فعله الفخر الرازي عندما قال في تفسيره: 23 / 49:
(وأيضا فقد روى البخاري في صحيحه أن النبي (ص) قرأ سورة النجم وسجد فيها المسلمون والمشركون والإنس والجن، وليس فيه حديث الغرانيق! وروي هذا الحديث من طرق كثيرة وليس فيها البتة حديث الغرانيق)!!
تناقض الفخر الرازي في رواية الغرانيق!
بحث الفخر الرازي فرية الغرانيق في كتابه عصمة الأنبياء عليهم السلام وتفسيره: 23 / 49 فدافع عن النبي صلى الله عليه وآله ونفاها عنه، ودافع عن البخاري وغيره من صحاحهم! لكنه عاد في أواخر تفسيره: 32 / 141، واتهم بها النبي صلى الله عليه وآله!!
قال في عصمة الأنبياء عليهم السلام ص 93: (الجواب الذي يدل على أنه عليه السلام ما غير وما بدل وجوه خمسة... وأورد ستة وجوه، ومال إلى الوجه الخامس فقال:
الخامس، أن المتكلم بذلك بعض الكفرة، فإنه عليه الصلاة والسلام لما انتهى من قراءة هذه السورة إلى هذا الموضع وذكر أسماء آلهتهم وقد علموا من عادته أنه يعيبها، فقال بعض من حضر من الكفار: تلك الغرانيق العلا، فاشتبه على القوم، لأنهم كانوا يلغطون عند قراءته ويكثرون من الكلام طلبا لتغليطه وإخفاء قراءته). انتهى.
ولم يذكر الرازي أنه أخذ هذا الوجه من كتاب تنزيه الأنبياء للشريف المرتضى!