رووا أن النبي خص عليا بالتعليم، وشهد علماؤهم كأحمد بن حنبل أنه صدر من النبي صلى الله عليه وآله من الأحاديث في علي عليه السلام ما لم يصدر في شأن أحد من الصحابة أبدا!
وأحاديثهم في علم علي عليه السلام كثيرة، رووها في جو بعيد عن الخلافة، أو أفلتت من رقابة الدولة، وبعضها ينص على أن الله تعالى الذي أقرأ رسوله صلى الله عليه وآله فلا ينسى، أمره أن يعلم عليا عليه السلام وأعطاه وعيا وحفظا فلا ينسى!
قال السيوطي في الدر المنثور: 6 / 260: (وأخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن مكحول قال: لما نزلت: وتعيها أذن واعية، قال رسول الله (ص): سألت ربي أن يجعلها أذن علي. قال مكحول: فكان علي يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا فنسيته!
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، والواحدي، وابن مردويه، وابن عساكر، وابن النجاري، عن بريدة قال قال رسول الله (ص) لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحق لك أن تعي. فنزلت هذه الآية: وتعيها أذن واعية)!
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي إن الله أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي، فأنزلت هذه الآية: وتعيها أذن واعية، فأنت أذن واعية لعلمي). انتهى.
وهذا يدل بوضوح على أن الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وآله أن يعد عليا عليه السلام إعدادا علميا خاصا لما بعده.
أما كيف أعده وماذا ورثه، فينبغي أن تعرفه من مصادر شيعته.. فقد روى الصفار في بصائر الدرجات ص 159: (عن أبي عبد الله عليه السلام قال ذكروا ولد الحسن