الجفر والجامعة يدلان على أنه لا يتم) فهو مأخوذ من كتاب الفخري لابن الطقطقي، فإن شئت فراجع). انتهى.
أهل البيت عليهم السلام وقفوا ضد اليهود من زمن عمر!
فقد وقفوا في وجه كعب الأحبار وتلاميذه، وردوا أفكارهم التحريفية الكافرة وانتقدوا السلطة لأنها أطلقت أيديهم وألسنتهم لتعبث في عقول المسلمين!
وقد ذكرنا في المجلد الأول، المسألة الأولى رد علي عليه السلام على كعب الأحبار في مجلس عمر عندما قال كعب، كما في البحار: 36 / 194: (نجد في الأصل الحكيم أن الله تبارك وتعالى كان قديما قبل خلق العرش، وكان على صخرة بيت المقدس في الهواء، فلما أراد أن يخلق عرشه تفل تفلة كانت منها البحار الغامرة واللجج الدائرة، فهناك خلق عرشه من بعض الصخرة التي كانت تحته وآخر ما بقي منها لمسجد قدسه)!
قال ابن عباس: وكان علي بن أبي طالب عليه السلام حاضرا، فعظم علي ربه وقام على قدميه ونفض ثيابه! فأقسم عليه عمر لما عاد إلى مجلسه، ففعله. قال عمر: غص عليها يا غواص، ما تقول يا أبا الحسن، فما علمتك إلا مفرجا للغم. فالتفت علي عليه السلام إلى كعب فقال: (غلط أصحابك، وحرفوا كتب الله، وفتحوا الفرية عليه!
يا كعب ويحك! إن الصخرة التي زعمت لا تحوي جلاله ولا تسع عظمته، والهواء الذي ذكرت لا يحوز أقطاره! ولو كانت الصخرة والهواء قديمين معه لكان لهما قدمته وعز الله وجل أن يقال له مكان يومى إليه! والله ليس كما يقول الملحدون ولا كما يظن الجاهلون، ولكن كان ولامكان بحيث لا تبلغه الأذهان، وقولي (كان) عجز عن كونه، وهو مما علم من البيان يقول الله عز وجل: خلق الإنسان علمه البيان فقولي له (كان) مما علمني من البيان لأنطق بحججه وعظمته، وكان ولم يزل ربنا مقتدرا على