فذكروا الجفر فقال: والله إن عندي لجلدي ماعز وضأن، إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي عليه السلام بيده. وإن عندي لجلدا سبعين ذراعا أملاه رسول الله صلى الله عليه وآله وخطه علي عليه السلام بيده! وإن فيه لجميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش).
وروى الكليني في الكافي: 1 / 235: (عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عما يتحدث الناس أنه دفعت إلى أم سلمة صحيفة مختومة فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما قبض ورث عليا عليه السلام علمه وسلاحه وما هناك. ثم صار إلى الحسن عليه السلام، ثم صار إلى الحسين عليهما السلام، فلما خشينا أن نغشى استودعها أم سلمة، ثم قبضها بعد ذلك علي بن الحسين عليه السلام. قال فقلت: نعم، ثم صار إلى أبيك، ثم انتهى إليك، قال: نعم).
وفي: 1 / 228: (عن جابر قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما نزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب، والأئمة من بعده.
... عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء).
وفي: 1 / 238: (عن أبي بصير قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: جعلت فداك إني أسألك عن مسألة، هاهنا أحد يسمع كلامي؟ قال: فرفع أبو عبد الله عليه السلام سترا بينه وبين بيت آخر فاطلع فيه ثم قال: يا أبا محمد سل عما بدأ لك، قال قلت: جعلت فداك إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وآله علم عليا عليه السلام بابا يفتح له منه ألف باب؟ قال فقال: يا أبا محمد علم رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام ألف باب يفتح من كل باب ألف باب! قال قلت: هذا والله العلم. قال: فنكت ساعة في الأرض ثم قال: إنه لعلم وما هو بذاك. قال ثم قال: يا أبا محمد وإن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة؟ قال قلت: جعلت فداك وما الجامعة؟ قال: صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع