وفي الثاقب في المناقب لابن حمزة ص 306: (عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: حدثوا عن بني إسرائيل ولاحرج، فإنه قد كانت فيهم الأعاجيب، ثم أنشأ يحدث صلى الله عليه وآله فقال: خرجت طائفة من بني إسرائيل حتى أتوا مقبرة لهم، وقالوا: لو صلينا فدعونا الله تعالى فأخرج لنا رجلا ممن مات نسأله عن الموت، ففعلوا، فبينما هم كذلك إذ أطلع رجل رأسه من قبر بين عينيه أثر السجود، فقال: يا هؤلاء ما أردتم مني، لقد مت منذ عام وما سكنت عني حرارة الموت، حتى كان الآن، فادعوا الله أن يعيدني كما كنت!
قال جابر بن عبد الله: وقد رأيت وحق الله وحق رسول الله من الحسن بن علي أفضل وأعجب منها، ومن الحسين بن علي أفضل وأعجب منها... الخ.).
4 - لماذا لا تقبلون تفسير أهل البيت عليهم السلام لحديث النبي صلى الله عليه وآله وأنتم تزعمون أنكم تحبونهم وتروون أن النبي صلى الله عليه وآله أمركم بالتمسك بالقرآن وبهم؟!
خاصة أنكم رويتم ما يؤيد تفسيرهم المتقدم، ففي مسند أحمد: 3 / 12، عن أبي هريرة: (فقلنا يا رسول الله أنتحدث عن بني إسرائيل؟ قال: نعم، تحدثوا عن بني إسرائيل ولاحرج، فإنكم لا تحدثون عنهم بشئ إلا وقد كان فيهم أعجب منه).
وقال ابن عابدين في حاشية رد المحتار: 6 / 724: (وفي لفظ لأحمد بن منيع، عن جابر: حدثوا عن بني إسرائيل فإنه كان فيهم أعاجيب.
وأخرج النسائي بإسناد صحيح عن أبي سعيد الخدري عن النبي (ص) أنه قال: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، وحدثوا عني ولا تكذبوا علي، فقد فرق عليه الصلاة والسلام بين الحديث عنه والحديث عنهم، كما نقله البيهقي عن الشافعي).
وفي فتح الباري: 6 / 361: (وحدثوا عن بني إسرائيل ولاحرج: أي لا ضيق عليكم في الحديث عنهم... وقيل: معنى قوله (لا حرج): لا تضيق صدوركم بما تسمعونه عنهم من الأعاجيب، فإن ذلك وقع لهم كثيرا.