ذلك من الحديث)! انتهى.
وهذه شهادة منه بأن رواياتهم عن النبي صلى الله عليه وآله التي رووها عن ابن سلام، أو وهب ابن منبه، وعبد الله العاص، وعبد الله بن عمر، وأبي هريرة، وكعب الأحبار، وأمثالهم، وتلاميذهم.. فيها من مصادر أقل من توراتهم، كالتلمود وكتب حاخامات اليهود، وقساوسة النصارى العادية، وأنهم كانوا يسمونها توراة ويروون عنها!! وهذا من أسوأ أنواع الخلط والخيانة العلمية!
أما فقهاؤهم فقد جوز بعضهم قراءة التوراة في الصلاة! مع القرآن أو بدله!!
قال النووي في روضة الطالبين: 8 / 58: (قلت: قال القفال في شرح التلخيص: لو قرأ التوراة الموجودة اليوم، لم يحنث، لأنا نشك أن الذي قرأه مبدل أم لا. والله أعلم). وقصده بقوله: لم يحنث، لم تبطل صلاته!!.
وقال السرخسي في المبسوط: 1 / 234: (وأما إذا كان ما قرأ موافقا لما في القرآن تجوز به الصلاة عند أبي حنيفة، لأنه تجوز قراءة القرآن بالفارسية وغيرها من الألسنة، فيجعل كأنه قرأ القرآن بالسريانية والعبرانية، فتجوز الصلاة عنده)!
وفي حاشية ابن عابدين: 1 / 523: (وإن قرأ المكتوب في الصحف الأولى إذا كان كالتسبيح ليس يغير (يضر)، والصحف الأولى جمع صحيفة، المراد بها التوراة والإنجيل والزبور، وتمام الكلام في شروح الوهبانية).
وفي البحر الرائق: 1 / 347: (وفي الخلاصة: ولا ينبغي للحائض والجنب أن يقرأ التوراة والإنجيل. كذا روي عن محمد). انتهى.
وكل هذه المصائب جاءت من عمر، الذي كان مشغوفا بثقافة اليهود وتوراتهم وإسرائيلياتهم، فقرب كعب الأحبار وابن سلام وتميما الداري وأمثالهم!
* *