____________________
السجادية، والملقبة بزبور أهل البيت، وإذا راجعتها وجدتها على نهج كلمات جده أمير المؤمنين (عليه السلام) وأدعيته في كونها دون كلام الخالق تعالى، ولكنها فوق كلام المخلوقين، فصلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وذريته وأبنائه المعصومين.
وأنه قد ثبتت خلافته وإمامته بعد أبيه الحسين، السبط الشهيد (عليه السلام) بالنصوص الجلية عليه، من الأئمة الطاهرين قبله خلفا عن سلف، تنتهي إلى جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، عن اللوح، عن القلم، عن الله تعالى.
فإنه قد «نص على الأمر له من سبقه» من أولئك الكرام، على ما في صحاح الأحاديث، وموثقات الأخبار.
فراجع في ذلك أواخر كتاب غاية المرام (1) والجزء الحادي عشر من بحار الأنوار (2) وغير ذلك من كتب الأحاديث الكثيرة (3) تجد فيها روايات شتى من علماء الجمهور بطرقهم العديدة، فضلا عن علماء الإمامية، ورواياتهم الصحيحة، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " إن خلفائي من بعدي اثنا عشر، وكلهم من قريش، أولهم علي بن أبي طالب، وبعده ابناه الحسنان، وبعدهم علي بن الحسين (عليه السلام) " (4) ثم عد الآخرين منهم إلى الحجة المهدي (عليه السلام).
«و» يشهد لذلك ما صح أيضا في كتب الفريقين، من أن «الحنفي» وهو عمه من أبيه، واسمه: محمد بن الحنفية «ارتاب» في إمامته، وعارضه في ذلك مدعيا لنفسه الإمامة، إلى أن رضي بالمحاكمة إلى الحجر الأسود، والتسليم عليه، فأيهما أجابه الحجر ورد عليه التحية، يكون هو الإمام، فسبق الحنفي إلى الحجر وتقدم إليه بالتحية الكاملة، ولم يسمع منه شيئا.
«ثم» لما تقدم إليه السجاد، وسأله عن الإمام بعد أبيه الحسين (عليه السلام)، اهتز
وأنه قد ثبتت خلافته وإمامته بعد أبيه الحسين، السبط الشهيد (عليه السلام) بالنصوص الجلية عليه، من الأئمة الطاهرين قبله خلفا عن سلف، تنتهي إلى جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، عن اللوح، عن القلم، عن الله تعالى.
فإنه قد «نص على الأمر له من سبقه» من أولئك الكرام، على ما في صحاح الأحاديث، وموثقات الأخبار.
فراجع في ذلك أواخر كتاب غاية المرام (1) والجزء الحادي عشر من بحار الأنوار (2) وغير ذلك من كتب الأحاديث الكثيرة (3) تجد فيها روايات شتى من علماء الجمهور بطرقهم العديدة، فضلا عن علماء الإمامية، ورواياتهم الصحيحة، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " إن خلفائي من بعدي اثنا عشر، وكلهم من قريش، أولهم علي بن أبي طالب، وبعده ابناه الحسنان، وبعدهم علي بن الحسين (عليه السلام) " (4) ثم عد الآخرين منهم إلى الحجة المهدي (عليه السلام).
«و» يشهد لذلك ما صح أيضا في كتب الفريقين، من أن «الحنفي» وهو عمه من أبيه، واسمه: محمد بن الحنفية «ارتاب» في إمامته، وعارضه في ذلك مدعيا لنفسه الإمامة، إلى أن رضي بالمحاكمة إلى الحجر الأسود، والتسليم عليه، فأيهما أجابه الحجر ورد عليه التحية، يكون هو الإمام، فسبق الحنفي إلى الحجر وتقدم إليه بالتحية الكاملة، ولم يسمع منه شيئا.
«ثم» لما تقدم إليه السجاد، وسأله عن الإمام بعد أبيه الحسين (عليه السلام)، اهتز