يذكر الصدر، وهو مجاز، وبه فسر قول طفيل الغنوي السابق.
ومن المجاز: المصدر: الغليظ الصدر من السهام.
والمصدر: أول القداح الغفل التي ليست لها فروض ولا أنصباء، وإنما يثقل بها القداح كراهية التهمة، هذا قول اللحياني.
والمصدر: الأسد والذئب، لشدتهما وقوة صدرهما.
وتصدر الرجل: نصب صدره في الجلوس.
ويقال: صدره فتصدر: جلس في صدر المجلس، أي أعلاه.
وتصدر الفرس: تقدم الخيل بصدره، كصدر تصديرا، وسيأتي للمصنف في آخر المادة: صدر الفرس، فهو كالتكرار، لأن المعنى واحد.
وصدور الوادي: أعاليه ومقادمه، كصدائره، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
أ أن غردت في بطن واد حمامة * بكيت ولم يعذرك في الجهل عاذر تعالين في عبرية تلع الضحى * على فنن قد نعمته الصدائر جمع صدارة وصديرة، هكذا في النسخ، والذي في اللسان: واحدها صادرة وصديرة.
ومن المجاز قولهم: ماله صادر ولا وارد، أي ماله شيء، وقال اللحياني: ماله شيء ولا قوم.
ومن المجاز: طريق صادر. أي يصدر بأهله عن الماء، كما يقال: طريق وارد، يرده بهم (1)، قال لبيد يذكر ناقتين:
ثم أصدرناهما في وارد * صادر وهم صواه قد مثل أراد: في طريق يورد فيه، ويصدر عن الماء فيه، والوهم: الضخم.
والصدر، محركة: اليوم الرابع من أيام النحر، لأن الناس يصدرون عن مكة إلى أماكنهم، وفي الحديث: " للمهاجر إقامة ثلاث بعد الصدر "، يعني بمكة بعد أن يقضي نسكه.
والصدر: اسم لجمع صادر، قال أبو ذؤيب:
بأطيب منها إذا ما النجو * م أعنقن مثل هوادي الصدر (2) والأصدران: عرقان يضربان تحت الصدغين، لا يفرد لهما واحد.
وفي المثل: " جاء يضرب أصدريه " أي جاء فارغا يعني عطفيه.
وروى أبو حاتم: " جاء فلان يضرب أصدريه " و " أزدريه "، أي جاء فارغا، قال: ولم يدر ما أصله: قال أبو حاتم: قال بعضهم: أصدراه وأزدراه وأصدغاه. ولم يعرف شيئا منهن، وفي حديث الحسن: " يضرب أصدريه "، أي منكبيه، ويروى " أسدريه "، بالسين أيضا (3). وصادر: ع (4)، وكذلك برقة صادر، قال النابغة:
لقد قلت للنعمان حين لقيته * يريد بني حن ببرقة صادر.
وصادرة، بهاء: اسم سدرة معروفة.
ومصدر، كمحسن: اسم جمادى الأولى، قال ابن سيده: أراها عادية.
والصدار، ككتاب: ثوب رأسه كالمقنعة وأسفله يغشى الصدر والمنكبين، تلبسه المرأة، قال الأزهري: كانت المرأة الثكلى إذا فقدت حميمها فأحدت عليه لبست صدارا من صوف، وقال الراعي يصف فلاة:
كأن العرمس الوجناء فيها * عجول خرقت عنها الصدارا (5)