تاج العروس - الزبيدي - ج ٧ - الصفحة ٩٨
فقال: نعم، العلتان المعرفة والساعة، قال أبو عمرو: أراد أن الأزمنة كلها ساعات، والساعات مؤنثة، وقول أبي ذؤيب:
أقامت به كمقام الحني‍ * ف شهري جمادى وشهري صفر أراد المحرم وصفرا، رواه بعضهم وشهر صفر على احتمال القبض في الجزء، فإذا جمعوه مع المحرم قالوا: صفران، وج أصفار. قال النابغة:
لقد نهيت بني ذبيان عن أقر * وعن تربعهم في كل أصفار وصفر: جبل من جبال ملل أحمر قرب المدينة.
وحكى الجوهري عن ابن دريد: الصفران شهران من السنة، سمي أحدهما في الإسلام المحرم (1).
والصفار كغراب: الماء الصفر الذي يصيب البطن، وهو السقي.
وقال الجوهري: هو الماء الأفر يجتمع في البطن يعالج بقطع النائط، وهو عرق في الصلب. وصفر، كعني، صفرا، بفتح فسكون، فهو مصفور، وقيل: المصفور: الذي يخرج من بطنه الماء الأصفر، قال العجاج يصف ثور وحش ضرب الكلب بقرنه، فخرج منه دم كدم المفصود:
قضب الطبيب نائط المصفور. * وبج كل عاند نعور وبج، أي شق الثور بقرنه كل عرق عاند نعور ينعر بالدم، أي يفور.
والصفار: القراد والصفار: ما بقي في أصول أسنان الدابة من التبن وغيره، كالعلف، وهو للدواب كلها، ويكسر.
ويقال: الصفار، بالضم: دويبة تكون في مآخير الحوافر والمناسم، قال الأفوه.
ولقد كنتم حديثا زمعا * وذنابي حيث يحتل الصفار والصفر، بالضم: من النحاس: الجيد، وقيل: هو ضرب من النحاس وقيل: هو ما صفر منه، ورجحه شيخنا، لمناسبة التسمية، واحدته صفرة، ونقل فيه الجوهري الكسر عن أبي عبيدة وحده، ونقله شراح الفصيح، وقال ابن سيده: لم يك يجيزه غيره، والضم أجود، ونفى بعضهم الكسر، وقال الجوهري: الصفر، بالضم: الذي تعمل منه الأواني.
وصانعه الصفار.
والصفر: ع، هكذا ذكره الصاغاني.
والصفر: الذهب، وبه فسر ابن سيده ما أنشده ابن الأعرابي:
لا تعجلاها أن تجر جرا * تحدر صفرا وتعلى برا.
كأنه عني به الدنانير، لكونها صفرا. [وإما أن يكون سماه بالصفر الذي تعمل منه الآنية لما بينهما من المشابهة] (3).
والصفر: الشيء الخالي، وكذلك الجميع (4) والواحد والمذكر والمؤنث سواء، ويثلث، وككتف، وزبر، وج من كل ذلك أصفار، قال:
ليست بأصفلر لمن * يعفو ولا رح رحارح وقالوا: إناء أصفار: خال لا شيء فيه، كما قالوا: برمة أعشار، وآنية صفر، كقولك: نسوة عدل.
وقد صفر الإناء من الطعام والشراب، كفرح، وكذلك الوطب من اللبن، صفرا، محركة، وصفورا، بالضم، أي خلا، فهو صفر، ككتف.

(١) في المصباح وأورده جماعة معرفا بالألف واللام... قال ابن الجواليقي في شرح أدب الكاتب: ولا شئ من أسماء الشهور يمتنع جمعه من الألف واللام.
(2)؟؟
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست