ينسب الجزع الظفاري، وقال ابن السكيت: الجزع الظفاري: منسوب إلى ظفار أسد: مدينة، باليمن.
وآخر بها قرب مرباط، بأقصى اليمن، ويعرف بظفار الساحل، وإليه (1) ينسب القسط. وهو العود الذي يتبخر به، لأنه يجلب إليه من الهند، ومنه إلى اليمن، كنسبة الرماح إلى الخط فإنه لا ينبت به.
قلت: وإياه عني ياقوت، فإنه قال: ظفار مبنية على الكسر: مدينة بأقصى اليمن على ساحل بحر الهند قريبة من الشحر (1).
وأما الحصنان فأحدهما حصن يماني (2) صنعاء، على مرحلتين منها في بلاد بني مراد، ويسمى ظفار الواديين. قلت: ويسمى أيضا ظفار زيد.
وآخر شاميها، على مرحلتين منها أيضا في بلاد همدان، ويسمى ظفار الظاهر.
قلت: وإلى أحد هؤلاء نسب الخطيب أبو جعفر حمدين بن جعفر ابن فارس القحطاني، وابنه الخطيب عمر، وحفيده المقري محمد بن عمر.
وبنو ظفر، محركة، بطنان: بطن في الأنصار، وهم بنو كعب ابن الخزرج بن عمرو النبيت ابن مالك بن الأوس، وبطن في بني سليم، وهم بنو ظفر بن الحارث ابن بهثة بن سليم. الأنصار يقولون: هو ظفر الذي في الأنصار، كذا لابن الكلبي، والصواب ما قاله المصنف.
واظفر الرجل، كافتعل، وكذلك اطفر، بالطاء المهملة: أعلق ظفره وأنشب، فهو مجاز.
واظفر الصقر الطائر: أخذه ببراثنه، قال العجاج يصف بازيا:
تقضي البازي إذا البازي كسر أبصر خربان فضاء فانكدر شاكي الكلاليب إذا أهوى اظفر الكلاليب: مخاليب البازي، والشاكي: مأخوذ من الشوكة، وهو مقلوب، أي حاد المخاليب.
ومن المجاز: ما ظفرتك عيني، بالفتح (3)، منذ حين، أي ما رأيتك، وكذلك ما أخذتك وما عجمتك.
والمظفار، بالكسر: المنقاش، نقله الصاغاني عن الفراء.
وسموا ظفرا، بفتح فسكون، وفي بعض النسخ بالتحريك، ومظفرا، كمعظم، ومظفارا، وظفيرا، على التفاؤل. وفاته ظافر.
والأظفور، بالضم: الدقيق الذي يلتوي على قضيب الكرم، ونص أبي حيان جمع: خيوط تلتوي على قضبان الكرم.
وظفران، وظفر، وظفير - بكسر فائهن - حصون باليمن، ظفر: من حصون آنس، وظفير يعرف بظفير حجة.
وظفر، كجبل: ع، قرب الحوأب إلى جنب الشمط (4) بين المدينة والشأم من ديار فزارة، هناك قتلت أم قرفة، قتلها خالد بن الوليد لما تألف إليها ضلال (5) طليحة. ومنهم من ضبطه بضم فسكون أيضا. ظفر: ة، بالحجاز، وقيل: هي التي قتل بها أم قرفة. والحوأب: من مياه العرب على طريق البصرة، وقد تقدم.
وظفر الفنج (6): حصن من جبل وصاب من أعمال زبيد، وضبطه الصاغاني بكسر الفاء من ظفر. والفنج بفتح فسكون.
والظفرية، محركة، وقراح، كسحاب مضاف إلى ظفر، بالتحريك: محلتان ببغداد شرقيتان، ومن الأولى: أبو نصر أحمد [بن محمد] (7) بن عبد الملك الأسدي الظفري، عن أبي بكر الخطيب، توفي سنة 532.
ومن المجاز: رأيته بظفره، بالضم، أي بنفسه.
ويقال: قوس مظفرة، كمعظمة. إذا قطع من ظفريها، أي طرفيها شيء، نقله الصاغاني.