الأصمعي، وبينه الزمخشري، فقال: قوس لطيفة الظفرين، وهما طرفاها وراء معقد الوتر.
فتأمل.
والظفر، بالضم: حصن من حصون اليمن.
ومن المجاز: ما بالدار شفر ولا ظفر، أي أحد، كذا في الأساس والتكملة.
والظفر، بالتحريك: المطمئن من الأرض، وعبارة الصحاح: ما اطمأن من الأرض وأنبت. والظفر: الفوز بالمطلوب، وقال الليث: الظفر: الفوز بما طلبت والفلج على من خاصمت.
وقد ظفره ظفرا وظفر به، مثل لحقه، ولحق به، وظفر عليه، كل ذلك كفرح، فهو ظفر.
وتقول: ظفر الله فلانا على فلان، وكذلك أظفره الله به، وعليه، وظفره به تظفيرا.
واظفر، كافتعل، فأدغم، بمعنى ظفر بهم.
ورجل مظفر، كمعظم، وظفر ككتف، وظفير، كأمير، وظفير، كسكيت: كثير الظفر، عن ابن دريد (1) قال: وليس بثبت ولكن ضبطه الصاغاني بوزن أمير، وأصله بخطه.
وقال ابن دريد: ورجل مظفار. بالكسر: كثير الظفر، وقال غيره: مظفر، وظفير وظفر: لا يحاول أمرا إلا ظفر به، وهو مجاز، قال العجير السلولي يمدح رجلا:
هو الظفر الميمون إن راح أو غدا * به الركب والتلعابة المتحبب ورجل مظفر: صاحب دولة في الحرب.
وفلان مظفر: لا يؤوب إلا بالظفر، فثقل نعته للكثرة والمبالغة.
وإن قيل " ظفر الله فلانا، أي جعله مظفرا، جاز وحسن أيضا.
وتقول: ظفره الله عليه، أي غلبه عليه، وكذلك إذا سئل: أيهما أظفر؟ فأخبر عن واحد غلب الآخر وقد ظفره.
وتقول العرب: ظفرت عليه، في معنى ظفرت به.
وظفره تظفيرا: دعا له به، أي بالظفر.
وظفرت به فإنا ظافر، وهو مظفور به، ويقال: أظفرني الله به.
ومن المجاز: ظقر العرفج والأرطي: خرج منه شبه الأظفار. وذلك حين يخوص.
وظفر البقل: خرج كأنه أظفار الطائر.
وظفر النصي، والوشيج والبردي، والثمام، والصليان، والعرز، والهدب، إذا خرج له عنقر أصفر كالظفر، وهي خوصة تندر منه فيها نور أغبر.
وقال الكسائي: إذا طلع النبت قيل: قد ظفر تظفيرا، قال أبو منصور: هو مأخوذ من الأظفار. وظفرت الأرض تظفيرا: أخرجت من النبات ما يمكن احتفاره بالأصابع، وفي اللسان: بظفر (2)، وهو الأشبه.
وظفر الجلد تظفيرا: دلكه لتملاس أظفاره.
وأظفار الجلد: ما تكسر منه فصارت له غضون.
وظفر تظفيرا: غمز الظفر في التفاحة ونحوها، كالقثاء والبطيخ، وكل ما غرزت فيه ظفرك فشدخته أو أثرت فيه فقد ظفرته، وقد تقدم قريبا.
وظفار كقطام: د، باليمن، يقال: من دخل ظفار حمر، وكذا في الصحاح، أي تعلم الحميرية، وقد تقدم، ذكر ابن دريد فيه الصرف نقله الصاغاني، وقال غيره: وقد جاءت مرفوعة أجريت مجرى رباب إذا سميت بها، وهذا قد أغفله المصنف هنا، وذكره في أظفار الطيب، وتقدمت الإشارة إليه.
قال الصاغاني: وفي اليمن أربعة مواضع يسمى كل واحد منها بظفار: مدينتان وحصنان، أما المدينتان فظفار الحقل: قرب صنعاء على مرحلتين منها يمانيها، وكان ينزلها التبابعة، وقيل: هي صنعاء، قاله ياقوت، إليه (4)