بلغة الفقيه - السيد محمد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ٢٢٣
وعلى أنهم حصون الاسلام (1)، وعلى أنهم خلفاء النبي صلى الله عليه وآله (2) وعلى تشبيههم بسائر الأنبياء في حديث افتخاره يوم القيامة في المروي عن (جامع الأخبار) (3) وعلى تنزيلهم منزلة أنبياء بني إسرائيل
(١) أصول الكافي، كتاب فضل العلم، باب فقد العلماء حديث (٣).
(٢) الوسائل، كتاب القضاء باب 8 من أبواب صفات (القاضي) حديث رقم (50) و (53).
(3) المطبوع عدة مرات بمجلد واحد منسوبا إلى الشيخ الصدوق قدس سره والظاهر عدم صحة النسبة، كما حقق ذلك المحقق الثبت الشيخ أغا بزرك الطهراني رحمه الله في (الذريعة ج 5 ص 33) بحرف الجيم.
ومما قاله بعنوان (جامع الأخبار): " المطبوع مكررا من سنة 1287 ه حتى اليوم، المتداول المرتب على (141 فصلا) المشهور انتسابه إلى الشيخ الصدوق، لكنه مما لا أصل له أصلا، وقد اختلف أقوال الأصحاب في تعيين مؤلفه، نعم هو غير الصدوق جزما، كما ذكره شيخنا في (نفس الرحمان) ثم فصله في (خاتمة المستدرك ص 366) وأنهى أطراف الترديد في المؤلف إلى سبعة كلها محتملات، إلى آخر العرض في التحقيق الذي يبعث على عدم الثقة بالنسبة، والله العالم. وهذه الجملة ذكرت في الكتاب:
الفصل العشرون في العلم، ضمن حديث مفصل عن رسول الله صلى الله عليه وآله من طريق أبي هريرة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: أيها الناس إن في القيامة أهوالا إلى قوله: اجثوا على ركبكم بين يدي العلماء تنجو منها ومن أهوالها، فإني أفتخر يوم القيامة بعلماء أمتي كسائر الأنبياء قبلي " والظاهر من هذه الجملة تشبيه نفسه صلى الله عليه وآله بسائر الأنبياء من حيث الافتخار بعلمائهم، لا تشبيه علماء أمته بسائر الأنبياء، فكلمة (كسائر) متعلقة بكلمة (أفتخر) لا أنها صفة للعلماء، والله العالم.