فلا بد في التخلص عنه من ارتكاب أحد المحاذير الثلاثة: إما بتخصيص العام المحكوم بكونه للمسلمين بما كان عامرا قبل شرع الأنفال - كما اختاره شيخنا في الجواهر، في الأنفال من كتاب الخمس (2) - ونفى عنه البعد
____________________
(1) الروايات الدالة على ذلك كثيرة، يستعرضها الحر العاملي في وسائله كتاب الخمس أبواب الأنفال وما يختص بالإمام، من ذلك: رواية حماد بن عيسى عن العبد الصالح (عليه السلام) - في حديث طويل -: وللإمام صفو المال أن يأخذ من هذه الأصول - إلى أن قال -: وله بعد الخمس الأنفال، والأنفال كل خربة باد أهلها، وكل أرض لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب.. وله رؤوس الجبال وبطون الأودية والآجام وكل أرض ميتة لا رب لها.. ". ويأتي من سيدنا المصنف استعراض تلك الروايات بعنوان المقالة الرابعة في أرض الأنفال.
(2) قال - فيما يلحق بذلك من المقصد الأول في الأنفال -: ". واطلاق الأصحاب والأخبار ملكية عامر الأرض المفتوحة عنوة للمسلمين يراد به ما أحياه الكفار من الموات قبل أن جعل الأنفال لنبيه (صلى الله عليه وآله) وإلا فهو له أيضا وإن كان معمورا وقت الفتح.. ".
(2) قال - فيما يلحق بذلك من المقصد الأول في الأنفال -: ". واطلاق الأصحاب والأخبار ملكية عامر الأرض المفتوحة عنوة للمسلمين يراد به ما أحياه الكفار من الموات قبل أن جعل الأنفال لنبيه (صلى الله عليه وآله) وإلا فهو له أيضا وإن كان معمورا وقت الفتح.. ".