أقول: نكتفي هنا بذكر هذه الروايات لبيان معنى جملة الحديث، وقد تقدم ويأتي في ذيل بعض جملات الحديث أيضا بيانات من الله سبحانه والمعصومين عليهم السلام في الترغيب على الصمت وذم كثرة الكلام.
ولعل الله سبحانه في هذه الفقرة من الحديث، في مقام بيان أن هؤلاء الزاهدين أضمروا ما تهوى أنفسهم، فلم يكشفوا أهوائهم لغيرهم من كثرة صمتهم، أو المراد أنهم لكثرة صمتهم صاروا بحيث كأنهم حبسوا أنفاسهم في صدورهم. فتدبر.