صلى الله عليه وسلم - لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة إلخ ووافق البخاري على لفظ العصر من طريق جويرية الإسماعيلي وأبو نعيم من طريق أبي حفص السلمي عن جويرية وأصحاب المغازي. رواه الطبراني والبيهقي في الدلائل باسناد صحيح إلى الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن عمه عبيد الله بن كعب ورواه الطبراني أيضامن هذا الوجه موصولا بذكر كعب بن مالك والبيهقي عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - ورواه مسلم بن عبد الله بن محمد بن أسماء بسنده وقال لا يصلين أحد الظهر الا في بني قريظة ووافقه بن سعد وأبو يعلى وابن حبان وأبو نعيم من غير طريق أبي حفص السابق قال الحافظ ولم أره ع جويرية من غير طريق أبي حفص السابق قال الحافظ ولم أره عن جويريبة من غير طريق أبي حفص السلمي إلا بلفظ الظهر وجمع بينهما باحتمال أن بعضهم قبل المر كان صلى الظهر وبعضهم لم يصلها فقيل لمن لم يصلها لا يصلين أحد الظهر ولم صلاها لا يصلين أحد العصر أو أن طائفة منهم راحت بعد طائفة فقيل للطائفة الأولى الظهر التي بعدها العصر قال الحافظ وهو جمع لا بأس به لكن يبعده اتحاد مخرج الحديث لأنه عند الشيخين كما بيناه بإسناد واحد من مبدئه إلى منتهاه فيبعد أن يكون كل من رجال اسناده حدث به على الوجهين إذا لو كان كذلك لحمله واحد منهم عن بعض رواته وسبق الكلام على ذلك ثم قال هذا كله من حيث حديث ابن عمر أما بالنضر إلى حديث غيره فالاحتمالان المتقدمان في كونه قال الظهر لطائفة متجه فيحتمل أن رواية الظهر هي التي سمعها ابن عمر ورواية العصر هي التي سمعها كعب بن مالك وعائشة - رضي اله تعالى عنها - وقيل في وجه الجمع أيضا ان يكون - صلى الله عليه وسلم - قال لأهل القوة أو لمن كان منزله قريبا لا يصلين أحد الظهر وقال لغيرهم لا يصلين أحد العصر الثالث أغرب ابن التين فادعى أن الذين صلوا العصر صلوا على ظهور دوابهم واستند إلى النزول إلى الصلاة ينافي مقصود الاشراع في الوصول قال فأما الذين لم يصلوها عملوا بالدليل الخاص الخاص وهو الامر بالاسراع في الوصول. قال: فاما الذين لم يصلوها عملوا بالدليل الخاص وهو الامر بالاسراع فتركوا عموم إيقاع " العصر " في وقتها إلى أن فات، والذين صلوا جمعوا بين دليلي وجوب الصلاة ووجوب الاسراع فصلوا ركبانا، لانهم لو صلوا نزولا لكان مضادا لما أمروا به من الاسراع، ولا يظن ذلك بهم مع ثقوب أفهامهم قال الحافظ: وفيه نظر، لأنه لم يأمرهم بترك النزول، فلعلهم فهموا أن المراد بامرهم ألا يصلوا العصر إلا في بني قريظة المبالغة بالاسراع، فبادروا إلى امتثال أمره وخصوا وقت
(١٩)