المسلمين وعند الإمام أحمد قوموا إلى سيدكم وكان رجال من بني عبد الأشهل يقولون قمنا له على أرجلنا صفين يحيه كل رجل منا حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديث جابر - رضي الله عنه * ورحمة الله عليه - عند ابن عائذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم احكم فيهم يا سعد فقال الله ورسوله أحق بالحكم قال قد أمرك الله أن تجكم فيهم وقالت الأوس الذين بقوا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا أبا عمرو إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد ولاك الحكم في أمر مواليك فاحسن إليهم ئاذكر بلاءهم عندك فقال سعد أترضون حكمي لبني قريظة قالوا نعم قد رضينا بحكمك إن شاء الله تعالى ربنا الذي خلقنا وسوانا وأنت غائب عنا اختيارا منا لك ورجاء ان تمن علينا كما فعل غيرك بحلفائه بني قينقاع وأثرنا عندك أثرنا وأحوج ما كنا اليوم إلى مجازاتك فقال سعد ما آلوكم جها فقالوا ما يعني بقوله هذا قال سعد: عليكم عهد الله وميثاقه أن الحكم فيهم ما حكمت قالوا نعم ثم قال سعد عليكم عهد الله وميثاقه ان الحكم فيهم ما حكمت قالوا نعم ثم أقال سعد للناحية التي فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم وهو معرض عنها إجلالا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الله عليه وسلم - وعلى من هاهنا مثل ذلك فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن معه نعم قال سعد فإني أحكم فيهم ان يقتل كل من جرت عليه الموسى وتسبى النساء والذرية وتقسم الأموال وتكون الديار للمهاجرين دون الأنصار فقالت الأنصار إخواننا كنا معهم فقال أحببت أن يستغنوا عنكم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقد حكمت غبيهم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سماوات وذكر ابن إسحاق في رواية البكائي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال في حكم سعد بذلك طرقني الملك سحرا وكان سعد بن معاذ الليلة التي في صبيحتها نزلت بنو قريظة على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد دعا فقال اللهم ان كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها فإنه لاقوم أحب إلي أن أقاتلهم من قوم كذبوا رسولك آذوه وأخرجوه وإن كانت الحرب قد وضعت أوزارها عنا وعنهم فاجعلنا لي شهادة ولا تتمني حتى تقر عيني من بني فريظة فأقر الله تعالى عينه منهم ذكر قتلهم واخذ أموالهم وسبي ذرايتهم فلما حكم سعد بما حكم وانصرف رسول الله - صل الله عليه وسلم - يوم الخميس لتسع ليال كما
(١١)