على ملة الرحمن وارث جنة مع الشهداء وفدها أكرم الوعد فإن تك قد ودعتنا وتركتنا وأمسيت في غبراء مظلمة اللحد فأنت الذي يا سعد أبت بمشهد كريم وأثواب المكارم والحمد بحكمك في حيي قريظة بالذي قضى الله فيهم ما قضيت على عمد ولم تعف إذا ذكرت ما كان من عهد فإن كان ريب الدهر أمضاك في الالى * شروا هذه الدنيا بجناتها الخلد فنعم مصير الصادقين إذا دعوا * إلى الله يوما للوجاهة والقصد وقال أيضا يبكي سعد بن معاذ ورجالا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم:
ألا يا لقومي هل لما حم دافع * وهل ما مضى من صالح العيش راجع تذكرت عصرا قد مضى فتهافتت * بنات الحشا وانهل مني المدامع صبابة وجد ذكرتني أخوة * وقتلى مضى فيها طفيل ورافع سعد فاضحوا في الجنان وأوحشت * منازلهم فالأرض منهم بالقع (1) وفوا يوم بدر للرسول وفوقهم * ظلال المنايا والسيوف اللوامع دعا فأجابوه بحق وكلهم * مطيع له في كل أمر رسامع فما نكلوا حتى توالوا جماعة * ولا يقطع الآجال إلا المصارع لانهم يرجون منه شفاعة * إذا لم يكن إلا النبيون شافع فذلك يا خير العباد بلاؤنا * إجابتنا لله والموت نافع لنا القدم الأولى إليك وخلفنا * لأولنا في ملة الله تابع ونعلم أن الملك لله وحده * وأن قضاء الله لا بد واقع تنبيهات الأول: قريظة بضم القاف وفتح الراء وسكون التحتية وبالظاء المعجمة المشالة فتاء تأنيث، قال السمعاني هو اسم رجل نزل أولاده قلعة حصينة بقرب المدينة فنسبت إليهم.
وقريظة والنضير أخوان من أولاد هارون - عليه الصلاة والسلام.
الثاني: روى البخاري في جميع الروايات عن شيخه عبد الله بن محمد بن أسماء قال: حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله