[ذكر مسيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بني قريضة] قال محمد بن عمر، وابن سعد، وابن هشام، والبلاذري: فاستعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المدينة ابن أم مكتوم.
قال محمد بن عمر: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم لسبع بقين من ذي القعدة، ولبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السلاح والدرع (1) والمغفر والبيضة وأخذ قناة بيده، وتقلد الترس، وركب فرسه اللحيف (2)، وحف بن أصحابه، والخيل والرجالة حوله قال ابن سعد عن البيهقي وغيره والطبراني عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لما اتى بني قريظة ركب على حمار عرى يقال له يغفور، والناس حوله (3).
وروى الحاكم، والبيهقي وأبو نعيم عن عائشة وابن إسحاق عن...... ومحمد ابن عمر عن شيوخه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بنفر من بني النجار بالصورين فيهم حارثة بن النعمان قد صفوا عليهم السلاح فقال: (هل مر بكم أحد؟) قالوا: نعم، دحية الكلبي مر على بغلة عليها رحالة عليها قطيفة من استبرق وأمرنا بحمل السلاح سلاحنا فأخذنا وصففنا، وقال لنا: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطلع عليكم الآن، قال حارثة بن النعمان: وكنا صفين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (ذاك جبريل بعث إلى بني قريظة ليزلزل بهم حصونهم ويقذف الرعب في قلوبهم) (4).
وسبق علي في نفر من المهاجرين والأنصار فيهم أبو قتادة - إلى بني قريظة.
روى محمد بن عمر بن أبي قتادة قال: انتهينا إلى بني قريضة.
روى محمد بن عمر عن أبي قتادة قال: انتهينا إلى بني قريظة، فلما رأونا أيقنوا بالشر، وغرز علي الراية عند أصل الحصن، فاستقبلونا في صياصيهم يشتمون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه. قال أبو قتادة: وسكتنا، وقلنا: السيف بيننا وبينكم، وانتهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى