- وهو مردف أسامة، ومعه بلال، وعثمان بن طلحة، حتى أناخ في المسجد. ولفظ فليح: عند البيت. وقال لعثمان: ائتني بالمفتاح، قال أيوب: فذهب إلى أمه، فابت أن تعطيه المفتاح فقال: والله لتعطينه أو لأخرجن هذا السيف من صلي، فلما رأت ذلك أعطته إياه، فجاء به، ففتح عثمان له الباب، ثم اتفقوا، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسامة وبلال وعثمان بن طلحة وقال ابن عوف - كما عند النسائي - والفضل بن عباس، ولأحمد نحوه عن ابن عباس - بعد أن ذكر الثلاثة الأول - ولم يدخلها أحد معهم، زاد مسلم فاغلقوا عليهم الباب (1).
وعند محمد بن عمر عن شيوخه: فامر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالكعبة فأغلقت. ولفظ الامام مالك: فاغلقاها عليه، وفي رواية ابن عوف: فأجاف عليهم عثمان الباب. زاد حسان بن عطية: من داخل.
وفي حديث صفية بنت شيبة عند إسحاق، فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في البيت حمامة من عيدان، فكسرها بيده، ثم طرحها.
وفي حديث جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما دخل البيت رأى فيه تمثال إبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، وقد جعلوا في يد إبراهيم الأزلام يستقسم بها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" قاتلهم الله، لقد علموا ما كان إبراهيم يستقسم بالأزلام ". ثم دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بزعفران فلطخه بتلك التماثيل.
وعند ابن أبي شيبة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، ويحيى بن عبد الرحمن ابن حاطب - رحمهما الله تعالى - قالا: إن سول الله - صلى الله عليه وسلم - لما دخل الكعبة كبر في زواياها وأرجائها، وحمد الله تعالى، ثم صلى ركعتين بين أسطوانتين، قال يونس: فمكث نهارا طويلا، ولفظ فليح: زمانا طويلا، ولفظ جويرية: فأطال، ولفظ ابن عوف: فمكث فيها مليا، ولفظ أيوب: فمكث فيها ساعة. وفي رواية ابن أبي مليكة عن نافع: فوجدت شيئا فذهبت ثم جئت سريعا فوجدت النبي - صلى الله عليه وسلم - خارجا، ولفظ سالم: فلما فتحوا الباب وكنت أول والج، وفي رواية فليح: فتبادر الناس الدخول فسبقتهم. وفي رواية أيوب: وكنت رجلا شابا قويا فبادرت الناس فبدرتهم، وفي رواية ابن عوف: فرقيت الدرجة فدخلت البيت، وفي رواية مجاهد، وابن أبي مليكة عن ابن عمر: وأجد بلالا قائما بين البابين. وفي رواية سالم: فلقيت بلالا فسألته:
زاد مالك فقلت: ما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي رواية سالم. هل صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه؟ قال: نعم. وفي رواية مجاهد، وابن أبي مليكة: فقلت هل صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، في