قدوم الفتوحات على الوليد بن عبد الملك قال: وذكروا أن خادما للوليد بن عبد الملك بن مروان أخبرهم قال: إني لقريب من الوليد بن عبد الملك، وبين يديه طشت من ذهب، وهو يتوضأ منه، إذ أتى رسول من قبل قتيبة بن مسلم من خراسان بفتح من فتوحاتها، فأعلمته قال: خذ الكتاب منه، فأخذه فقرأه، فما أتى على آخره، حتى أتى رسول آخر من قبل موسى بن نصير (1)، بفتح السوس من قبل مروان بن موسى، فأعلمته.
قال: هاته، فقرأه، فحمد الله، وخر ساجدا لله حامدا، ثم التفت إلي قال:
أمسك الباب لا يدخل أحد. قال: وكان عنده ابن له يحبو بين يديه، فلما خر الوليد ساجدا لله شاكرا، جاء الصبي إلى الطشت فاضطرب فيه وصاح، فما التفت إليه، قال: وصرت لا أستطيع أن أغيثه لما أمرني به من إمساك الباب،