الجيوش قد أخذ بيعتهم، فنهض إليه الأمين قاصدا ومعه الجيوش، فلم يرجع ولم يمانع، ولم يختلف عليه أحد، ثم إنه غدر بأخيه الأمين لما بلغه عنه.
فنهض المأمون إلى القصر فدخله، فأخذ أخاه وشد وثاقه وحبسه، وأشار إلى أمه لما أعانته عليه، فهرب محمد من الحبس، فبعث المأمون في طلبه، فأخذ وقتل (1) والله تعالى أعلم.
[انتهى الجزء الثاني من كتاب الإمامة والسياسة]