لسليمان بن عبد الملك بمكة قبل أن يحج إليها وأجراها إلى المسجد الحرام (1).
وروى أنه قال لغلامه يوما: ابن أمي! أيما أعظم: ركيتنا أم زمزم؟!
فقال له: أيها الأمير من يجعل الماء العذب النقاخ مثل الملح الأجاج؟!
وكان يسمي زمزم: أم الجعلان (2).
وروى عن المدائني: أن خالدا كان يقول: لو أمرني أمير المؤمنين لنقضت الكعبة حجرا حجرا ونقلتها إلى الشام (3).
وروى أنه حبس بعض التابعين فأعظم الناس ذلك وأنكروه فبلغه ذلك، فخطب فقال: قد بلغني ما أنكرتم من أخذي عدو أمير المؤمنين ومن حاربه، والله لو أمرني أمير المؤمنين أن أنقض هذه الكعبة حجرا حجرا لنقضتها! والله لأمير المؤمنين أكرم على الله من أنبيائه (4).
3 - وتحامل ابن الزبير على بني هاشم تحاملا شديدا وأظهر لهم العدواة والبغضاء، حتى بلغ ذلك منه أنه ترك الصلاة على محمد (صلى الله عليه وآله) في خطبته! فقيل له: لم تركت الصلاة على النبي؟ فقال: إن له أهيل سوء يشرئبون لذكره ويرفعون رؤوسهم إذا سمعوا به! وأخذ أربعة وعشرين رجلا من بني هاشم منهم محمد بن الحنفية وعبد الله بن عباس امتنعوا عن بيعته فحبسهم وهددهم أن يحرقهم بالنار: وقام خطيبا فنال من علي بن أبي طالب (عليه السلام) ولما عجز عنهم أخرجهم من مكة، فأخرج محمد بن الحنفية