مثل واعية نساء بني هاشم في دورهن على الحسين فقال عمرو بن سعيد وضحك عجت نساء بنى زياد عجة * كعجيج نسوتنا غداة الأرنب والأرنب وقعة كانت لبنى زبيد على بنى زياد من بنى الحارث بن كعب من رهط عبد المدان وهذا البيت لعمرو بن معد يكرب ثم قال عمرو هذه واعية بواعية عثمان ابن عفان ثم صعد المنبر فأعلم الناس قتله (قال هشام) عن أبي مخنف عن سليمان ابن أبي راشد عن عبد الرحمن بن عبيد أبى الكنود قال لما بلغ عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب مقتل ابنيه مع الحسين دخل عليه بعض مواليه والناس يعزونه قال ولا أظن مولاه ذلك إلا أبا اللسلاس فقال هذا ما لقينا ودخل علينا من الحسين قال فخذفه عبد الله بن جعفر بنعله ثم قال يا ابن اللخناء أللحسين تقول هذا والله لو شهدته لأحببت أنا لا أفارقه حتى أقتل معه والله إنما لمما يسخي بنفسي عنهما ويهون على المصاب بهما إنهما أصيبا مع أخي وابن عمى مواسيين له صابرين معه ثم أقبل على جلسائه فقال الحمد لله عز وجل على بمصرع الحسين أن لا يكن آست حسينا يدي فقد آساه ولدى قال ولما أتى أهل المدينة مقتل الحسين خرجت ابنة عقيل بن أبي طالب ومعها نساؤها وهى حاسرة تلوى بثوبها وهى تقول ماذا تقولون إن قال النبي لكم * ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي * منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم (قال هشام) عن عوانة قال قال عبيد الله بن زياد لعمر بن سعد بعد قتله الحسين يا عمر أين الكتاب الذي كتبت به إليك في قتل الحسين قال مضيت لأمرك وضاع الكتاب قال لتجيئن به قال ضاع قال والله لتجيئني به قال ترك والله يقرأ على عجائز قريش اعتذارا إليهن بالمدينة أما والله لقد نصحتك في حسين نصيحة لو نصحتها أبى سعد بن أبي وقاص كنت قد أديت حقه قال عثمان ابن زياد أخو عبيد الله صدق والله لوددت أنه ليس من بنى زياد رجل الا وفى أنفه خزامة إلى يوم القيامة وأن حسينا لم يقتل قال فوالله ما أنكر ذلك عليه عبيد الله (قال هشام) حدثني بعض أصحابنا عن عمرو بن أبي المقدام
(٣٥٧)