إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا فخرج أبو الأسود وعمران من عندها فأتيا طلحة فقالا ما أقدمك قال الطلب بدم عثمان رضي الله عنه قالا ألم تبايع عليا قال بلى واللج على عنقي وما أستقيل عليا إن هو لم يحل بيننا وبين قتلة عثمان ثم أتيا الزبير فقالا ما أقدمك قال الطلب بدم عثمان رضي الله عنه قالا ألم تبايع عليا قال بلى واللج على عنقي وما أستقيل عليا إن هو لم يحل بيننا وبين قتلة عثمان فرجعا إلى أم المؤمنين فودعاها فودعت عمران وقالت يا أبا الأسود إياك أن يقودك الهوى إلى النار " كونوا قوامين لله شهداء بالقسط " الآية فسرحتهما ونادى مناديها بالرحيل ومضى الرجلان حنى دخلا على عثمان بن حنيف فبدر أبو الأسود عمران فقال يا ابن حنيف قد أتيت فانفر * وطاعن القوم وجالد واصبر وابرز لهم مستلئما وشمر فقال عثمان إنا لله وإنا إليه راجعون دارت رحى الاسلام ورب الكعبة فانظروا بأي زيفان تزيف فقال عمران إي والله لتعركنكم عركا طويلا ثم لا يساوى ما بقى منكم كثير شئ قال فأشر علي يا عمران قال إني قاعد فاقعد فقال عثمان بل أمنعهم حتى يأتي أمير المؤمنين علي قال عمران بل يحكم الله ما يريد فانصرف إلى بيته وقام عثمان في أمره فأتاه هشام بن عامر فقال يا عثمان إن هذا الامر الذي تروم يسلم إلى شر مما تكره إن هذا فتق لا يرتق وصدع لا يجبر فسامحهم حتى يأتي أمر علي ولا تحادهم فأبى ونادى عثمان في الناس وأمرهم بالتهيؤ ولبسوا السلاح واجتمعوا إلى المسجد الجامع وأقبل عثمان على الكيد فكاد الناس لينظر ما عندهم وأمرهم بالتهيؤ وأمر رجلا ودسه إلى الناس خدعا كوفيا قيسيا فقام فقال يا أيها الناس أنا قيس بن العقدية الحميسي إن هؤلاء القوم الذين جاؤكم إن كانوا جاؤكم خائفين فقد جاءوا من المكان الذي يأمن فيه الطير وإن كانوا جاءوا يطلبون بدم عثمان رضي الله عنه فما نحن بقتلة عثمان أطيعوني في هؤلاء القوم فردوهم من حيث جاءوا فقام الأسود بن سريع السعدي فقال أو زعموا
(٤٨٠)